بالمقص لا بالسكين تقطع البطيخة

أذكر مرة في صوتية من صوتيات العلامة محمد سعيد رسلان روى قصة كتبت في كتب الأدب الحديث أنه يوجد قائد لإحدى الفرق العسكرية في تركيا وبين تلك الفرقة العسكرية جندي متعصبا لرأيه تعصبا شديدا حيث ان قائدهم قال له مرة أن البطيخة تفتح بالسكين فتحا فقال له الجندي لا بل تُقص بالمقص قصا واصر على رأيه فحاول القائد اقنعه لكن دون جدوى فأمر الجنود ان يضربوه فضربوه ضربا مبرحا فرفع الجندي يده وهو يقول بالمقص لا بالسكين تفتح البطيخة يا مسكين فأمر القائد الجنود ان يلقوه في النهر فألقوه في النهر وكان هذا الجندي لا يعرف السباحة فكان يغوص ويطفو فوق الماء وملوحا بيده وكلما طاف فوق الماء ردد قائلا بالمقص لا بالسكين تفتح البطيخة يا مسكين إلا ان تعب وبدأ بالغرق وصار يغوص في الماء لكن بقيا رافع يده ووضع يده على الأخرى في شكل مقص إلى ان غرق لرمق الأخير وهو يتعصب لرأيه ومستميت في باطله وغيه
كما هو حال أهل البدع والأهواء تجده أعمى القلب والبصيرة عن طريق الحق فلا يقبل النصيحة ولا يسمع لدليل فالتعصب لرأي يعمي القلب كما عميت قلوب أهل البدع والأهواء.
فإلى الله نشكو ضعف قوتنا وهواننا على الناس